منتدى اياد غانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اياد غانم

منتدى اياد غانم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقدسات القدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اياد غانم
Admin
اياد غانم


المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 20/03/2009

مقدسات القدس Empty
مُساهمةموضوع: مقدسات القدس   مقدسات القدس I_icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2010 12:45 pm

التعريف بالمقدّسات
___________________________________________







يتفق علماء التاريخ البشري أنّه لم تحظَ مدينة قط بما حظيت به القدس من أهمية لدى شعوب الأرض قاطبة، فهي مهبط الوحي، وموطن إبراهيم خليل الرحمن، ومقر الأنبياء، ومبعث عيسى كلمة الله التي ألقاها إلى مريم, وهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، استقبلها المسلمون زهاء عامٍ ونصف بعد هجرة الرسول الكريم إلى المدينة, وخصّها الله بإسراء رسوله وحبيبه المصطفى وحتى اليهود يزعمون بأنها تضم "هيكلهم المقدس".




القدس في الديانة اليهودية
تضمّ القدس أكثر من خمسة عشر كنيساً ومعبداً جميعها إمّا أبنية مستأجرة، أو أبنية أنشئت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ولكن أهمّ المقدسات اليهودية والتي يدّعي اليهود وجودها هو هيكل سليمان المزعوم والذي له مكانة خاصة في العقل اليهودي فهو يقع في مركز العالم، فقد بُني في وسط القدس التي تقع في وسط العالم، وقدس الأقداس يقع في وسط الهيكل، فهو بمثابة المركز، وأمام (قدس الأقداس) حجر الأساس (النقطة التي عندها خلق الإله العالم)، وهو يمثل الكنز لديهم، فالإله في تصورهم خلق العالم بيد واحدة بينما خلق الهيكل بكلتا يديه، بل إنه خلق الهيكل قبل العالم، وهم بهذا يرونه أهمّ ما في اليهودية. ومن الملاحظ أنّ اليهود يخضعون الهيكل لكثير من الرموز المعاني الكونية العظيمة، فجاء معمار الهيكل وتصميمه خاضعاً هو الآخر لتلك التفسيرات.. وقد شيده الملك سليمان وأنفق ببذخ عظيم على بنائه وزخرفته.. حتى لقد احتاج في ذلك إلى أكثر من 180 ألف عامل(1). وقد أتى له سليمان بالذهب من ترشيش، وبالخشب من لبنان، وبالأحجار الكريمة من اليمن، ثم بعد سبع سنوات من العمل المتواصل تكامل بناء الهيكل (سفر الملوك الأول, الثاني).



كما أنّ اليهود يعتقدون أنّ كسارة ألواح موسى عليه السلام مدفونة تحت الجدار الغربي من سور المسجد الأقصى ببيت المقدس (حائط البراق) وهم يجتمعون هنالك يبكون ويحيون ذكر مجدهم الديني في هيكلهم، كما أنهم يطلقون عليه اسم (حائط المبكى).




ما يدَّعى من أماكن مقدَّسة لليهود في فلسطين


1 "حائط المبكى" إلا أنّه وقف إسلامي
2 عدة كنس في الحي اليهودي داخل المدينة القديمة
3 الهيكل المزعوم ولم يوجد أي أثر له





القدس في الديانة المسيحية
تضم القدس أكثر من 47 أثراً من الكنائس والآثار المسيحية منها كنيسة القيامة (وفيها عدة كنائس) ودير أبينا إبراهيم والدير الكبير.



والقدس في الديانة المسيحية تحظى بمكانة خاصة، كيف لا وفيها -حسب معتقدهم- موقع صلب يسوع ودفنه وفيها طريق الآلام، كما أشير إلى مغارة في القدس على أنّها موضع الجحيم الذي نزل إليه يسوع بعد موته ليحرر الأنفس البشرية.



وتحتضن القدس دير مار إبراهيم للروم الأرثوذكس، وقد سمّي بهذا الاسم تيمناً بالتقليد المسيحي الذي يقول إنّ أبانا إبراهيم جاء إلى هذه الصخرة يقدّم ابنه إسحاق ذبيحة. ويوجد في الكنيسة مذبح وشجرة زيتون علق الجدي بفروعها. وتوجد بئر عظيمة تحت الدير، كما توجد إلى اليمين كنيسة مار يعقوب للأرمن وكنيسة القديس ميخائيل للأقباط. وإلى يسارها ثلاث كنائس مكرسة للقديس يعقوب والقديس يوحنا والشهداء الأربعين, والدرج الذي إلى اليمين قبل الدخول إلى الكنيسة يؤدي إلى معبد "سيدة الأوجاع" ويقال له أيضاً كنيسة الإفرنج، وهي للآباء الفرنسيسكان الذين يحتفلون فيها بالقداس الإلهي كلّ يوم، وتحت هذه الكنيسة تقوم كنيسة أخرى مكرّسة للقديسة مريم المصرية.



أما الجلجلة فتبدأ عند الدخول إلى كنيسة القيامة حيث نجد في اليمين سلماً يوصل إلى كنيسة الجلجلة على ارتفاع خمسة أمتار عن أرض الكنيسة. وتنقسم إلى كنيستين صغيرتين. الأولى وتدعى كنيسة الصلب، تمّت فيها حسب معتقداتهم المرحلتين العاشرة وهي (تعرية يسوع من ثيابه) والحادية عشرة (صلب يسوع). فوق الهيكل الذي في صدر الكنيسة، ويوجد كذلك حجر الطيب ملاصق لكنيسة الجلجلة يقابله حجر من الجير الأحمر مزين بالشمعدانات والمصابيح. هذا الحجر مقام لذكرى ما ورد في إنجيل يوحنا بعد موت المسيح(2).



وتضم القدس في جنباتها قبر الخلاص الذي يقوم في منتصف بناء تزينه الشمعدانات الضخمة. "وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يكن قد وضع فيه أحد. وكان القبر قريباً فوضعوا فيه يسوع بسبب تهيئة السبت عند اليهود".



ينقسم البناء من الداخل إلى غرفتين، الغرفة الخارجية عبارة عن دهليز لإعداد الميت ويقال لها كنيسة الملاك. أما المدخل الصغير المغطّى بالرخام فهو الباب الحقيقي للقبر الأصلي والذي تمّ إغلاقه بحجرٍ إثر موت المسيح كما يقول الإنجيل(3). وفي* ‬وسط الدهليز نجد عموداً قصيراً* ‬يحمي* ‬تحت الزجاج قطعة أصلية من الحجر المستدير الذي* ‬سدّ* ‬باب القبر*. ويوصل إلى القبر باب ضيق*. ‬فنجد إلى اليمين مقعداً من الرخام* ‬يغطي* ‬الصخرة الأصلية التي* ‬وضع عليها جسد* ‬يسوع من مساء الجمعة وحتّى صباح الفصح.



وتحتضن المدينة المقدسة خورس الروم الأرثوذكس* ‬ويقع مقابل القبر المقدس ويحتل الجزء المركزي* ‬من البازيليك كلها*. ‬وكان في* ‬الماضي* ‬خورس الآباء القانونيين أيّام الصليبيين*. وكذلك كنيسة الأقباط* -‬تقع خلف القبر المقدس في* ‬مؤخرته حيث حفر فيه هيكل-، وتوجد كنيسة السريان الأرثوذكس- في آخر الرواق مقابل هيكل الأقباط- هنالك ممر ضيق بين العمودين يؤدي إلى قبر محفور في الصخر يعود إلى أيّام المسيح(4).



بعد هذا الاستعراض لأهمّ الأماكن المسيحية ذات الأهمية الدينية يتضح لنا أسباب تميز القدس بهذه المكانة المرموقة عند المسيحيين، فهي المكان الذي يحجّون إليه، وتهفو قلوبهم لزيارته والتبرك به. وقد كان للقدس مكانة عظيمة في نفوس المؤمنين من المسيحيين منذ يسوع -عليه السلام- ومن جاء بعده من حملة هموم دعوته.




أماكن مقدَّسة للنصارى في القدس

1 كنيسة القيامة
2 طريق الآلام التي تشتمل على المحطات التسع التي تنقل عبرها الصليب
3 العلية المكان الذي تناول فيه المسيح ورفقاؤه العشاء الأخير
4 حديقة الجثمانية
5 قبر العذراء المباركة
6 جبل الزيتون
7 حديقة القبر يعتبرها كثير من النصارى البروتستانت أنها مكان قبر المسيح
8 العيزارية
9 بيت لحم وتوجد فيها كنيسة المهد ومغارة الحليب وحقل الرعاة
10 عين كارم مسقط رأس يوحنا المعمدان
11 عدة كنائس اثنان وثلاثون كنيسة لمختلف الطوائف





القدس في الإسلام:
تحتضن القدس أكثر من 197 أثراً إسلامياً, تتقسم بين المساجد والقباب والقصور والتكايا والزوايا والمدارس والأسبلة والأبواب... إلخ, وتعود إلى مختلف العصور الإسلامية.



ويُعَدّ من أهم الآثار الإسلامية في القدس المسجد الأقصى والذي هو أولى القبلتين وأحد المساجد الثلاثة الذي تشدُّ إليها رحال المسلمين. حيث ذكره الله -عز وجل- في القرآن الكريم، يقول تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). وفي الجدار الغربي للمسجد الأقصى يوجد مكان حائط البراق حيث ترجّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين وصل المسجد الأقصى. وفي هذا المكان المقدس موضع الحلقة التي ربط بها البراق الشريف. وقد روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله  قال: "أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يجعل حافره عند منتهى طرفه"، قال: "فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء -أي عند باب المسجد- ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل اخترت الفطرة"(5).



ومن الآثار التاريخية المهمّة قبور الأنبياء والمرسلين وأضرحتهم. ففي بيت المقدس وما حوله توجد أضرحة الكثير من الأنبياء والرسل الكرام. فعلى مقربة من الأقصى بمدينة القدس ضريح نبيّ الله المسلم داود -عليه السلام-، وبجانبه مسجد كبير كانت تقام فيه الصلوات الخمس قبل وقوعه في يد اليهود وسيطرتهم عليه. وشرقي القدس يوجد مقام النبيّ موسى عليه السلام، وعليه مسجد كبير، وحواليه أبنية وآثار إسلامية من بناء الملك الظاهر بيبرس ومن جاء بعده من ملوك المسلمين وسلاطينهم رحمهم الله(6).



وفي مقبرة "باب الرحمة" في بيت المقدس توجد قبور جماعةٍ من الصحابة الذين سكنوا القدس وماتوا فيها، ويُعرَف إلى هذا الزمان من قبورهم -رضي الله عنهم-: قبر "شداد بن أوس" الصحابي عالم بيت المقدس، وقبر"عبادة بن الصامت" أحد نقباء الأنصار وأول قاض مسلم في فلسطين، وهما بجانب السور الشرقي للمسجد الأقصى. وبالإضافة إلى القبور والأضرحة والمساجد فهناك المئات من الزوايا الصوفية والتكايا، فهناك: الخانقاه الصلاحية التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي في القدس والخانقاه الداودارية والخانقاه الفخرية، وزاوية الشيخ بدر الدين الحسيني بظاهر القدس، وفي القدس وحدها أكثر من خمس عشرة زاوية مثل الزاوية الختنية والزاوية الجراحية والزاوية الكبكية، وتضمّ القدس أكثر من ثلاثين مدرسة من المدارس التاريخية الأثرية الإسلامية التي أنشأها ملوك المسلمين وسلاطينهم في مختلف العصور، وتخرّج منها طائفة من العلماء والصالحين مثل: المدرسة المأمونيّة، ومدرسة قايتباي، ومدرسة تنكز، والمدرسة العمرية، المدرسة الأشرفية, والمدرسة المزهرية. وفي القدس توجد مكتبات إسلامية تحتوي على نفائس الكتب الدينية واللغوية والتاريخية منها طائفة من المخطوطات الأثرية في علوم التفسير والحديث والفقه. إنَّ هذه الآثار يتبعها وقفٌ خُصِّصَ للكثير منها، وقفه المحسنون الصالحون من المسلمين. وقد وقفوا لها مئات العقارات، والأراضي الزراعية، مشترطين أنْ يصرف ريعها وناتج محصولاتها وأجرة عقاراتها في عمارة تلك المساجد والمعابد والمدارس والأربطة وفي مصالحها حسب شروط الواقفين. وتحتوي سجلات المحاكم الشرعية وبخاصة سجلات محاكم القدس وثائق تلك الوقفيات والقسم الأكبر من هذه أصبح تحت سيطرة اليهود وعبثهم. فتعطّل صرف ريعها في الوجه الشرعي الذي وُقِفَتْ عليه.


قائـمة بالمواقع الإسلامية الأثرية في القدس
الموقع الأثري
1- المسجد الأقصى
2- مسجد قبة الصخرة
3- المسجد الخليلي
4- مسجد ولي الله محارب
5- مسجد خان السلطان
6- مسجد العمري الكبير
7- مسجد العمري الصغير
8- مسجد الديسي (النبي داود عليه السلام )
9- مسجد اليعقوبي
10- مسجد الحريري
11- مسجد القلعة
12- مسجد مهد عيسى عليه السلام
13- الزاوية الجراحية
14- مسجد المنصوري (القلندري)
15- مسجد النبي داود
16- الزاوية اللؤلؤية
17- الزاوية الوفائية
18- مسجد النبي، مصلى الخضر
19- جامع المغاربة
20- مسجد البراق
21- المئذنة الفخرية
22- مسجد سويقة علون
23- مسجد عثمان بن عفان
24- مسجد عمر بن الخطاب
25- مسجد الخانقا (الزاوية)
26- مسجد الحيات الصلاحية
27- مسجد قلاوون
28- مسجد القميري (القميرية)
29- ومقام السيفي
30- مسجد علاء الدين البصيري
31- مسجد درغث
32- مسجد الزاوية الأفغانية
33- جامع النساء
34- زاوية الهنود
35- الزاوية الكبكبية
36- الزاوية المهمازية
37- الزاوية القرمية
38ـ زاوية الشيخ يعقوب العجمي
39- الزاوية النقشبندية
40- حائط البراق
41ـ مقام ومسجد سليمان عليه السلام
42- مئذنة باب الغوانمة
43- مئذنة باب الأسباط
44- مسجد البخارية
45- مسجد الشوربجي
46- مسجد مصعب بن عمير
47- الشيخ لولو
48- المولوية
49- مسجد المئذنة الحمراء
50- الشيخ ريحان
51- مسجد ومقام الشيخ مكي
52- القرمي
53- مسجد المثبت
54- مسجد أبي بكر الصديق
55- الزاوية الختنة
56- زاوية الشيخ حيدر
57- مسجد الخانقا الداودرية
58- الزاوية الأدهمية
59- منبر برهان الدين
60- الزاوية الظاهرية
61- زاوية ولي الله أبي مدين
62- مقام غياين
63- مئذنة مسجد القلعة
64- مئذنة باب السلسلة





إنّ القدس هي مدينة الديانات السماوية الثلاث وظلّت تتعامل مع الجميع على أساس قاعدة الاعتراف بالآخر، ومبدأ العيش المشترك، وهي الإطار الناظم للاجتماع البشري في القدس، حتى طرق باب فلسطين المشروع الصهيوني الذي اتّخذ موقفاً إقصائياً، لصالح تهويد القدس ليكرّر بذلك التجربة الصليبية، سيئة الذكر والمصير.

إعداد / مهند عمر


--------------------------------------------------------------------------------

هوامش:

1) سفر الملوك الأول.

2) إنجيل يوحنا 19-38.

3) متى 28، 6-8.

4) موقع: www1/ofm/ag/Jerusalem9_Ar.html خاص بالدليل الكتابي السياحي للأراضي المقدسة.

5) الحديث في صحيح البخاري -من كتاب الإيمان- باب الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفرض الصلوات برقم 162.
6) الهيئة العربية العليا لفلسطين: "المقدسات الإسلامية في فلسطين والمطامع اليهودية الخطيرة"، ص: (9-33).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eyadgahnnem.yoo7.com
 
مقدسات القدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القدس المنسية عربيا واسلاميا وانسانيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اياد غانم :: سلة المهملات-
انتقل الى: