منتدى اياد غانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اياد غانم

منتدى اياد غانم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليمن السعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اياد غانم
Admin
اياد غانم


المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 20/03/2009

اليمن السعيد Empty
مُساهمةموضوع: اليمن السعيد   اليمن السعيد I_icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2010 4:15 am

الجمهوريه اليمنية






النشيد الوطني

رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيد وامنحيه حللاً من ضوء عيدي


يا بلادي نحن أبناء وأحفاد رجالك سوف نحمي كل ما بين يدينا من جلالك
وسيبقى خالد الضوء على كل المسالك كل صخر في جبالك .. كل ذرات رمالك


كل أنداء ضلالك .. ملكنا
إنها ملك أمانينا الكبيرة .. حقنا
جاء من أمجاد ماضيك المثيرة


رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيد وامنحيه حللاً من ضوء عيدي


وحدتي .. وحدتي .. يا نشيداً رائعاً يملأ نفسي أنت عهد عالق في كل ذمة
رايتي .. رايتي .. يا نسيجاً حكته من كل شمس أخلدي خافقة في كل قمة
أمتي .. أمتي .. امنحيني البأس يا مصدر بأسي وادخريني لك يا خير أمة


عشت إيماني وحبي سرمدياً ومسيري فوق دربي عربياً
وسيبقى نبض قلبي يمنياً لن ترى الدنيا على أرضي وصياً


رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيد وامنحيه حللاً من ضوء عيدي



الموقع :



صور من اليمن



تقع اليمن في جنوب غرب قارة آسيا,في جنوب شبه الجزيرة العربية ويحدها من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ، وتوجد لدى اليمن عدد من الجزر اليمنية تنتشر قبالة سواحلها على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأكبر هذه الجزر جزيرة سقطرى والتي تبعد عن الساحل اليمني على البحر العربي مسافة 150كيلو متر تقريبياً .


التضاريس :

يقسم اليمن من حيث التكوين الطبيعي إلى خمس مناطق هي:-

أولاً : لمناطق الجبلية :
سلاسل جبلية تقع في المناطق الجنوبية والغربية بمحاذاة المناطق الهضبية من الجهة الغربية والجنوبية .وتكونت نتيجة التصدع الأفريقي الذي أحدث الأخدود وأدى إلى تكوين البحر الأحمر وخليج عدن . ويتدرج ارتفاعها من 1000 – 3600م حيث أعلى قمة في جبل النبي شعيب (3666م) وهي أعلى قمة في الجزيرة العربية والشام ، ويقع خط تقسيم المياه في هذه الجبال . حيث تنحدر المياه شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ، ومن أهم تلك الوديان ما يلي :

الوديان التي تصب في البحر الأحمر : وادي حرض ، وادي مور ، وادي سردود ، وادي رماع ، وادي سهام ، وادي زبيد ، وادي موزع ، وادي رسيان .

الوديان التي تصب في خليج عدن والبحر العربي : وادي تبن ، وادي بنا ، وادي أحور ، وادي حضرموت .

الوديان التي تنحدر شرقاً : وادي خب ، وادي الجوف ، وادي أذنة .

الوديان التي تنحدر إلى الشمال والشمال الشرقي : وادي حريب ، وادي مرخة ، وادي عيوة الصيعر ، وادي رماه ، وادي شعث .

وتتخلل السلسلة الجبلية على طول امتدادها قيعان وأحواض مستوية عديدة .



ثانياً : المناطق الهضبية :
تقع إلى الشرق والشمال من المرتفعات الجبلية وموازية لها،وتتسع أكثر باتجاه الربع الخالي ، ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي . ويبلغ أقصى ارتفاع لها 1000م وهي تشمل مناطق محافظة صعدة ومحافظة الجوف ومحافظة شبوة ومحافظة حضرموت ومحافظة المهرة . وتتكون من الصخور الرسوبية وتنحدر المياه إليها من المنطقة الجبلية وتتداخل أطراف هذه المنطقة من الناحية الشمالية بالربع الخالي .


ثالثاً : السهول الساحلية :
شريط ساحلي يطل على البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ويمتد من الحدود العمانية باتجاه الغرب إلى باب المندب ثم يتغير باتجاه الشمال حتى حدود السعودية ، يبلغ طول هذه المنطقة 2000كم تقريباً ، أما عرضها فيتراوح بين 30:60كم.



رابعاً : منطقة الربع الخالي :
وهي من المناطق الصحراوية التي تتخللها بعض النباتات البرية خاصة في أطرافها المتداخلة مع المنطقة الهضبية بواسطة الوديان والعروق الرملية . ولقد تعددت مسـميات الربع الخالي عبر المراحل التاريخية التي مرت بها اليمن فنجده يسمى : ( البحر الرجراج ، البحر السافي ، الصحراء اليمنية الكبرى ، صحراء الأحقاف ...... الخ ) وكلما ابتعدنا إلى داخل الربع الخالي ندرت الحياة النباتية والمياه وكثرت الكثبان الرملية المتحركة التي تطمس المعالم والآثار .



خامساً : مجموعة الجزر اليمنية :
وهي تنتشر في المياه الاقليمية لليمن في البحر الاحمر والبحر العربي ولها مناخها وطقسها وبيئتها الخاصة ، ولها تضاريسها وتكويناتها الطبيعية ، وتتركز أكثرها في البحر الأحمر موزعة بمحاذاة الشاطئ اليمني مشكلة ما يشبه الأرخبيل. وأهمها وأكبرها جزيرة كمران المأهولة بالسكان وبعض الحيوانات البرية النادرة ، وإلى الشمال منها توجد جزر : بكلان ، الطير ، الفاشت . وإلى الجنوب من كمران جزر : حنيش الكبرى وحنيش الصغرى . وتقع جزيرة ميون – بريم – في مضيق باب المندب والتي تقسمه إلى قسمين .

أما الجزر اليمنية في البحر العربي فتتواجد متقاربة من بعضها . وأشهرها جزيرة سقطرى موقع أشجار العندم وأشجار دم الأخوين التي يستخرج منها اللبان وأنواع العلاجات والبخور والأصباغ التي تستخدم بعضها في الزينة ، وتوجد في الجزيرة بعض الحيوانات النادرة ، وهي جزيرة مأهولة تتميز بطبيعة سياحية ساحرة وفيها كثير من الخدمات وتشهد نمواً تنموياً مناسباً.

ويوجد بالقرب من جزيرة سقطرى مجموعة من الجزر الصغيرة وأهمها عبد الكوري وجزر الأخوين سمحة ودرسة .

المناخ :
يتبع تنوع تضاريس اليمن تنوع في المناخ أيضاً ، وبصورة عامة فهو مرتفع الحرارة والرطوبة على الشريط الساحلي في فصل الصيف ومعتدل شتاءً ، أما في المناطق الداخلية والجبلية فتتميز بأنه معتدل صيفاً وبارد شتاءً .


:المساحة 474.580 كم مربع
:الخط الساحلي 2009 كم
:الجنسية يمني
:الديانة الإسلام
رمز الأتصال +967
رمز الأنترنت ym

:عدد السكان 20 مليون طبقا للتعداد السكاني لعام 2000م
:توزيع السكان الحضر: 26.5% ، 73.5% في الريف موزعون علي تجمعات سكانية صغيرة قوام الواحدة منها حوالي 500 شخص

الموارد الطبيعية المعادن،الثروة السمكية والغاز الطبيعي
:الاقتصاد تكرير النفط الخام،الأسمنت، الثروة السمكية، الثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية
:السياحة الآثار، المناظر الطبيعية، فن البناء الفريد والصحارى
:العملة الريال اليمني


المدن اليمنية :

العاصمة : مدينة صنعاء ..
هي العاصمة السياسية والتاريخية للجمهورية اليمنية ، وتقع وسط الهضبة اليمنية في قاع صنعاء بين جبلي نقم وعيبان وعلى ارتفاع يبلغ نحو 2200م فوق مستوى سطح البحر . وتسمى مدينة سام عند أهل الأخبار ومدينة آزال في قصائد الشعراء أما تسميتها بصنعاء فنسبة إلى شهرة الصنعيين فيها ومهارتهم وجودة صناعتهم ، وقلبها صنعاء القديمة التي لازالت تحتفظ بطابعها المعماري الأصيل ، ويحتوي التقسيم الإداري للجمهورية على (19) محافظة بالإضافة إلى أمانة العاصمة .

مدينة عــدن ..
تعتبر العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن وهي مدينة عريقة وشهدت أحداثاً تاريخية هامة ، وعرفت بأنها عين اليمن حيث تعتبر أهم منفذ طبيعي على بحر العرب والمحيط الهندي فضلاً عن تحكمها بطريق البحر الأحمر . وأهم معالمها التاريخية : تحصينات منطقة كريتر ، وصهاريج الطويلة وقلعة صيرة . ويعتبر ميناء عدن من أهم المواني في المنطقة وفيه رصيف الحاويات والمنطقة الصناعية . وتتكون محافظة عدن من عدة مناطق هي : ( كريتر ، المعلا ، التواهي ، خور مكسر ، الشيخ عثمان ، المنصورة ، الشعب ، البريقة ) . وتكتسب أهميتها السياحية من شواطئها الدافئة ومنتجعاتها الجميلة .

محافظة تعـز ..
تعتبر من المدن اليمنية الكبيرة والتي لعبت دوراً مهماً عبر تاريخ اليمن في المراحل القديمة والإسلامية والمعاصرة وكانت عاصمة للدولة الرسولية . وتقع على سفح جبل صبر وتمتد على آكام وتلال خضراء تكسبها سحراً وجمالاً خلاباً . وأهم مناطقها : ميناء المخا .. وهو أحد المواني اليمنية المهمة تاريخياً وحالياً حيث يبعد من مركز المدينة 110كم تقريباً ، الحوبان .. وتحتوي هذه المنطقة على أهم وأكبر المنشآت الصناعية اليمنية ، وكذا منطقتي التربة ، الراهدة .

محافظة الحديدة ..
تعتبر أكبر مدن تهامة اليمن وأشهر موانيها على البحر الأحمر ، وتحتضن كثير من التجمعات الإنتاجية وورشات صناعة القوارب . وأهم مناطقها هي : بيت الفقية .. وتعتبر ملتقى لمحاصيل منطقة تهامة ، زبيد .. وتشتهر بالمآثر الإسلامية كونها مدينة العلم والعلماء ، حيس .. المدينة البسـيطة التي يشتغل أهلها بالصناعات الحرفية ، باجل .. مدينة الزراعة والصناعة ، الخوخة .. المنتجع التهامي الجميل .

محافظة حضرموت ..
تعتبر حضرموت أحد الجذور الرئيسية للحضارة اليمنية الغنية بالمآثر التاريخية والتجارية العريقة والفن المعماري . وأهم مدن حضرموت هي : المكلا .. عاصمة المحافظة وأكبر مدنها وتقع في الشريط الساحلي الواقع على شاطئ البحر العربي ، الشحر .. وتعتبر الميناء الثاني في المحافظة بعد المكلا وهي مدينة تجارية وصناعية مهمة في المحافظة ، سيئون .. وتعتبر أكبر مدن وادي حضرموت حيث تبعد عن المكلا 322كم تقريباً ، شبام .. وهي من مدن حضرموت الوادي وتعتبر من المدن السـياحية التي تشتهر بمساكنها المتميزه بالطول والتماسك ، تريم .. وهي من مدن حضرموت الوادي أيضاً وتشتهر بمدارسها العلمية .

وسنعود للحديث عن كل مدينة ومحافظة بتوسع اكبر


النقل والمواصلات

موانئ ومنافذ الدخول :
يمكن الدخول للجمهورية اليمنية عبر المطارات والمواني والمنافذ التالية:
عن طريق الجو.. ( مطار صنعاء، مطار عدن ، مطار الحديدة ، مطار الريان حضرموت ، مطار تعز ) .
وعن طريق البر .. ( منفذ حرض في الشمال الغربي ، منفذ البقع في الشمال ، منفذ حبروت في الشرق ) .
وعن طريق البحـر .. ( ميناء عدن ، ميناء الحديدة ، ميناء المخاء ، ميناء المكلا ، ميناء الصليف ).


مجموعة صور عن اليمن بتاااااااخد العقل











اليوم اللذي يسبق العاصفة ** هو آآآخر اجمل الأيام













عهد الدول اليمنية قبل الإسلام

يعود تاريخ وجود حضارة يمنية راقية إلى القرن العاشر قبل الميلاد ، على أقل تقدير، وهي حضارة (سبأ ) المشهورة ، وهو (سبأ بن يشجب بن يعرب ) ، وتعد حضارة (سبأ) أهم وأكثر مراحل الحضارة اليمنية القديمة ازدهاراً وذكراً في التاريخ الإنساني .. ارتبط اسمها بـ ( سد مأرب ) الشهير ، ووصفها القرآن الكريم بأنها"بلدة طيبة ورب غفور " ، وقال عن حضارتها : ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية : جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له) .

ويبدو من خلال بعض الآثار والأخبار القديمة أن الدول اليمنية القديمة تجاورت مكانياً وزمانياً ، وحكمت بعضها بعضا أو شملتها بنفوذها … فـ ( معين وسبأ ) كانتا متجاورتين ، وبعض الأخبار تقول إنهما اسمان لمرحلتين متتاليتين من دولة واحدة .

استوطن السبأيون أرض مأرب وكانت دولتهم تمتد لتحكم مناطق أخرى ، وفي بعض الفترات حكمت اليمن كلها، واستمدت ( سبأ ) قوتها من سيطرتها وتحكمها بالطرق التجارية وأهمها الطريق التاريخي الشهير المعروف بـ (طريق اللبان) ، فقد كان اللبان من أنواع الطيوب الغالية المرغوبة في بلدان الشرق القديم وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط .. وكان أجود أنواع اللبان يأتي من اليمن، وكانت أهم مناطق نموه في أواسط بلاد المهرة وظفار ، وقد أدت تجارة اللبان إلى نشوء حركة تجارية واسعة ازدهرت بسببها مملكة (سبأ ) .

وفي القرن الخامس قبل الميلاد بدأت بعض المناطق في الخروج عن سيطرة مملكة (سبأ ) الأم وتكوين دول مستقلة دخلت في منافسة مع (سبأ ) ذاتها ، وشاركتها نفوذها السياسي والاقتصادي ، وبرزت تلك الدول مع مرور الزمان مثل:معين ، وقتبان ، وحضرموت.

برزت دولة ( معين ) في منطقة (الجوف) ، وتمكنت من السيطرة على طريق اللبان التجاري بمساندة حضرموت وقتبان ، وكانت عاصمتها الدينية (براقش) وعاصمتها السياسية ( قرناو) .. وتوسع المعينيون شمالاً و أقاموا مستوطنات على طرق التجارة ما بين نجران والبحرين شرقاً، وعلى الطريق ما بين نجران وغزة غرباً ، وتوسعت علاقاتهم التجارية مع البلاد الأخرى مثل: مصر وفلسطين واليونان كما هو الحال مع أبناء عمومتهم : السبأيين والحضارمة والقتبانيين.

وتخلصت (قتبان)في الفترة نفسها من سيطرة مملكة سبأ، وكانت عاصمتها (تمنع) في أرض وادي بيحان ، وبرزت في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد ، وتميزت قتبان – رغم أنها من الدول اليمنية الصغيرة – بنشاط زراعي واسع وكبير ، فازدهرت مشاريع الري في الوديان ، وشق القنوات الطويلة ، والآبار والسدود … وجمعوا بين النشاط الزراعي والنشاط التجاري بسبب موقعهم على طريق اللبان فحصدوا ثروات هائلة، وسنوا شرائع وقوانين لتنظيم أحوالهم الاقتصادية.

وأما (حضرموت) فقد كانت تابعة لمملكة (سبأ) ثم صارت مواليه لها ، وعندما ضعفت مملكة (سبأ) انفصلت (حضرموت) كغيرها من الدول اليمنية الصغيرة وكونت دولة مستقلة كانت عاصمتها ( شبوه) . وقد ازدادت أهمية وقوة دولة (حضرموت) بسبب هيمنتها على أرض اللبان في (ظفار).


عصر الضعف والتجزئة

منذ القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد تكرست الفرقة في اليمن بظهور عدد من الدول في زمن واحد هي: سبأ ، قتبان ، معين ، حضرموت ، ثم حمير ، وبدأ اليمنيون يهملون الزراعة اعتماداً على المكاسب الهائلة التي كان يدرها النشاط التجاري ، وقد تعرضت الممالك اليمنية إلى ضربة شديدة بعد أن نجح (البطالمة) في مصر من التوصل إلى أسرار الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي فانتقل الطريق التجاري من البر إلى البحر ، واتجه البطالمة للتجارة بحراً دون وساطة اليمنيين مما أضعف من قدراتهم وأضعف من هيبتهم بين الأمم.

أدت حالة الضعف الاقتصادي والسياسي إلى تنشيط الأطماع الخارجية للاستيلاء على اليمن ، فكانت أول حملة أجنبية للاستيلاء على أرض اللبان والطريق البري هي حملة ( أليــوس جــاللــوس ) الـرومانية التي انتهت بالفشل عند أسوار مأرب عام 24ق.م، وفي السياق نفسه بدأت القبائل البدوية المتنقلة في الصحراء تعاني من ضعف وارداتها التجارية بسبب ما تعرضت له التجارة اليمنية بعد انتعاش التجارة البحرية ، فأخذت تلك القبائل تهاجم المحطات التجارية والمدن مما أدى إلى هجرة سكان الوديان على أطراف الصحراء – حيث كانت مراكز الحضارة – واللجؤ إلى المرتفعات الداخلية للاحتماء بها ، وقد أدى ذلك إلى بروز دولة (حمير) ونمو قوتها بسبب سعيها للاستفادة من انتعاش التجارة على البحر الأحمر حيث أقام الحميريون موانئ وبنوا أسطولاً ، وأسسوا عاصمتهم (ظفار) في قلب المرتفعات اليمنية بعيداً عن الصحراء والقبائل المتمردة.

شهدت تلك الفترة ازدهار مدن الهضبة اليمنية في القيعان بعد أن كانت الحضارة والازدهار متركزة في مدن الوديان الشرقية ، كما شهدت تلك الفترة ازدياد سلطة (الأقيال) بعد أن ضعفت هيبة السلطة المركزية في (مأرب) ، وبدأ الأقيال ينازعون السلطة التقليدية في ( مأرب) سلطتها ويتنافسون على لقب (الملك)، وانتشرت حالة الضعف في الدول اليمنية المتعددة وتعرضت للاضمحلال والضم في القرن الأول قبل الميلاد ، فقد انتهت دولة معين في القرن الثاني قبل الميلاد بعد أن ضمت إلى (سبأ) ، وضعفت (قتبان) بسبب منافسة (حضرموت) لها والتي ضمت ما تبقى من قتبان إليها في القرن الأول قبل الميلاد قبل أن تنتهي حضرموت نفسها في القرن الثاني الميلادي .

وفي هذه المرحلة برزت دولة (أكسوم) في الحبشة ،وهي الدولة التي قامت نتيجة وجود استيطان يمني هناك دام قروناً ، وازدهرت (أكسوم) مع انتعاش الملاحة والنشاط التجاري في البحر الأحمر ، ودخلت (أكسوم) في صراعات وتحالفات مع حكام اليمن حسب الظروف والعلاقات بين الطرفين .

أدت مرحلة الضعف والتجزئة إلى بروز اتجاه قوي لإعادة توحيد السلطة وإقامة دولة مركزية واحدة ، وقام بهذه المحاولة ( شعر أوتر بن علهان نهفان ) الذي حمل لقب ( ملك سبأ وذي ريدان ) واتخذ (مأرب) عاصمة له ، ومدّ نفوذه إلى مناطق عديدة منها حضرموت في أواخر القرن الثاني الميلادي ، وفي منتصف القرن الثالث الميلادي حاولت ظفار ومـأرب توحيد قـواهما ضــد الحبشة وتوحيد السلطة أثناء عهد الملك الشهير (إل شرح يحضب ).

وفي أواخر القرن الثالث الميلادي استطاع ( شمر يهرعش بن ياسر يهنعم ) أن يوحد سبأ وحمير في دولة واحدة ، وأقام حكماً مركزياً قوياً وحمل لقب ( ملك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمانة ) وكانت عاصمته ظفار .

وفي مطلع القرن الخامس الميلادي برز اسم الملك (أسعد الكامل) الذي اتسع ملكه حتى وصل إلى وسط الجزيرة العربية ، وكان (اتحــاد كنده) مملـكة تابعة له وزار (أسعد الكامل) يثرب واعتنق اليهودية،ومر بمكة وكسا الكعبة المشرفة.

وفي تلك الفترة بدأ اليمنيون يهجرون عبادة الأوثان التي كانت منتشرة بكثرة، فمنهم من اعتنق اليهودية .. ومنهم من اعتنق النصرانية.

وكان سد مأرب الشهير يتعرض في العادة إلى تصدعات ومشاكل لأسباب متعددة كالسيول الكبيرة القوية الناتجة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات ، كما تعرض للتصدعات بسبب الزلازل والإهمال وعدم الاهتمام بسبب ضعف السلطة المركزية ، وكان اليمنيون قد اعتادوا على أن يهبوا لإصلاح السد ويتعاونوا على ترميم ما تهدم منه بدعم السلطة المركزية ، لكن سد مأرب في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي انفجر انفجاراً كبيراً كان خارقاً للعادة وكارثة كبيرة هدمت معظم بناء السد وجرفت منشآت أرض الجنتين ، وشلت نظام الري بأكمله ، فتبدلت صورة الحياة تماماً ، وساد الجفاف والقحط والفقر النباتي ، وهجر اليمنيون أرضهم وتفرقوا أيادي سبأ.

كان آخر ملوك حمير ( أسار يثار ) المشهور بذي نواس ، وكان قد اعتنق اليهودية، واشتبك ذو نواس مع النفوذ الحبشي المتعاظم في اليمن في معارك طاحنة هزمهم فيها في البداية ، وأحرق كنائسهم ، وطاردهم في كل مكان ، كما اشتبك مع اليمنيين الذين اعتنقوا النصرانية وأحرقهم في الأخدود كما جاء في الرواية التاريخية الشهيرة.

انسحب (الأحباش ) بعد هزائمهم ليعودوا بعد سنوات غازين لليمن ، وبمساعدة الإمبراطور الروماني هزموا ( ذو نواس ) واحتلوا اليمن عام 525م. وانفرد أحد القادة الأحباش بالحكم في اليمن وهو (أبرهة) وأطلق على نفسه لقب (الملك) ، وحارب القبائل المتمردة وأخضعها لسلطانه ، وسعى لمد نفوذه في جزيرة العرب ، وقاد الحملة الشهيرة لهدم الكعبة المشرفة في مكة لتعزيز نفوذه السياسي والديني بين العرب ، لكن حملته انهزمت على مشارف مكة بعد أن أرسل الله تعالى الطير الأبابيل على جيش أبرهة فأهلكته ودمرت جيوشه.

استعان أحد القادة اليمنيين الذي اشتهر باسم (سيف) وهو من عائلة (ذي يزن) بالفرس لطرد الأحباش من اليمن ، وتمكن بمساعدة قوات فارسية أرسلها كسرى من تقويض نفوذ الأحباش وطردهم من اليمن .

وبعد موت الملك (سيف) استفحل النفوذ الفارسي ، وقام الملك الساساني كســرى الثاني ( برويز ) بتحويل اليمن إلى ولاية فارسية و عين عليها والياً فارسياً في نهاية 598م.

*************


صنعاء






مدينة يمنية (عاصمة الجمهورية العربية اليمنية حاليا)، تقع في شمال اليمن وهي أكبر المدن اليمنية. وتقع صنعاء على خط عرض 15 ، 23ْ شمالا وخط طول 44 ، 12ْ شرقا. وتقوم على السراة الشرقية في واد جبلي ينفرج إلى الغرب حتى السلسلة الجبلية التي تتبع جبل عيبان ويشرف عليها من الشرق مباشرة جبل نقم الذي يعلوها بمقدار (1600) قدم. وتحمل صنعاء اسم (مدينة سام) إلى اليوم، وتسمى أيضا(آزال) وهو اسم ورد في كتاب العهد القديم (التوراة) وهو اسم لأحد أبناء يقطن بن عار. وأصل الكلمة في اللغة اليمنية القديمة بمعنى القوة والمنعة فكلمة (صنع) تعني حصن ومنع و(تصنع) يعني تحصن.






















اليوم اللذي يسبق العاصفة ** هو آآآخر اجمل الأيام








صنعاء من أقدم المدن الإسلامية ويقال إن سام بن نوح كره السكنى في الشمال فأقبل طالعا في الجنوب يرتاد أطيب البلاد حتى صار إلى الإقليم الأول فوجد اليمن أطيبه مسكنا، وارتاد اليمن فوجد حقل صنعاء أطيبها.

يعود أقدم ذكر لمدينة صنعاء في النقوش اليمنية القديمة إلى عهد(هلك آمر بن كرب إيل وتار يهنعم) ملك سبأ وذي ريدان الذي عاش في القرن الأول الميلادي، ثم يتكرر ذكر صنعاء في النقوش بعد القرن الأول مرارا وخاصة في القرن الثالث الميلادي، ولاسيما في عهد الملكين السبئيين (أبي شرح يحصب، ويأزل بين) في حوالي منتصف القرن المذكور.

وفي حوالي عام 530 ميلادية ظهر أبرهة الحبشي- صاحب الفيل والذي أراد هدم الكعبة المشرفة في السنة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم- بعد سقوط الملك اليهودي ذى نواس الذي اضطهد النصارى في صنعاء، وقد جعل أبرهة من هذه المدينة مقرا للوالي الحبشي بعد أن أطاح بمنافسه الحبشي أرياط. وقد زين المدينة بالكاتدرائية المسيحية التي تعرف بقليس -ekklesia- كما جلب مواد البناء من أطلال مأرب، أما العمال فقد بعث بهم إمبراطور الروم وكذلك الفسيفساء.

وفي عام 570 ميلادية استدعت أسرة ذي يزن وهي الأسرة اليمنية الحاكمة القديمة (وهزر) القائد العسكري لكسرى الأول أنو شروان فاستطاع أن يخرج من صنعاء مسروق بن أبرهة الثاني وخليفته ثم أقام فيها بادئ الأمر حكما مشتركا مع ذي يزن ثم انفرد الفرس بالحكم وتولاه ابن وهرز فحفيده ثم ابن حفيده. وظل الأمر كذلك حتى عام 10هـ / 631 م عندما دخل باذان خامس هؤلاء الولاة في الإسلام. وقد انتشر الإسلام في اليمن بسرعة منذ ظهوره. وازداد انتشاره بعد أن فتحها المسلمون عام 16هـ / 636 م، وكان أهل اليمن من أوائل الذين آمنوا بالرسول ونصروه، كما كان لهم أثر كبير في نشر الدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية.

ولكن صنعاء ما لبثت أن وقعت عام 11هـ / 632 م في قبضة خصم النبي صلى الله عليه وسلم عبهلة بن كعب الأسود الذي تحصن في غمدان وظل يقبض على أزمة الأمور فيها ثلاثة أشهر. ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فتنة عبهلة في محاولة للانفصال عن الدولة الإسلامية في المدينة وقد وجدت حكومة الخلافة في المدينة سندا قويا لها في طائفة من أبناء اليمن كان يطلق عليهم (الأبناء) وهم أشراف الفرس المستعربين.

وفي نفس العام تمكن فيروز الديلمي بمساعدة المهاجر ابن أبي أمية بن المغيرة من رد السيادة الإسلامية إلى صنعاء واليمن العليا. وقد تهدم حصن غمدان في ذلك القتال المرير. ويحكى أن هذا الحصن كان قد أعيد بناؤه قبل ذلك في العهد الحميري على يد عمرو ابن أبي شرح بن يحصب الذي ورد ذكره في النقوش. وقد ساد السلام بعض الشيء بعد الفتح، حيث عامل أولو الأمر في المدينة الأشراف في صنعاء وما جاورها برفق وحكمة.

وكان يعلى بن منبه الذي عينه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة للمهاجر لا يزال واليا على صنعاء عندما استخلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجهه ولكن عليا عزله وولي مكانه عبيد الله بن عباس. ولما تولى الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان الخلافة استبدل عبيد الله بن عباس بآخر هو بسر ابن أبي أرطأة.

وقد خرج أهل اليمن مع الفتح الإسلامي في جيش عمرو بن العاص، فاستقر عدد كبير من المجاهدين ومن القبائل اليمنية في بلاد الشام وفي مختلف أقطار العالم الإسلامي.

وقد تعرضت اليمن إلى هجمات أجنبية، بما فيها الهجمات الصليبية والمغولية، ثم الهجمات البرتغالية والهولندية والبريطانية. ولكنها استطاعت في أواخر القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي قوات صلاح الدين الأيوبي ثم قوات المماليك التصدي للهجمات الصليبية والمغولية، والوصول إلى مدخل البحر الأحمر من أجل حمايتها.

وفي عام 876هـ / 1517 م وبعد سيطرة العثمانيين على مصر، أعلنت اليمن ولاءها للسلطان العثماني سليم الأول. كما خضعت اليمن ل لحكم المصري عام 1194هـ / 1835 م في عهد والي مصر محمد علي باشا. واستمرت اليمن لسنوات طويلة في مرحلة الصراعات الدولية بين الدول الأوربية والدولة العثمانية، إلى أن احتلت القوات البريطانية عدن عام 1198هـ / 1839 م، واستمر الشعب اليمني يئن من وطأة الاحتلال الإنجليزي والصراعات الدولية، وقام بثورات عديدة من أجل ضم عدن وملحقاتها إلى الوطن الأم اليمن.

وفي عام 1306هـ / 1947 م انضمت اليمن وكانت تعرف باسم المملكة المتوكلية اليمنية إلى هيئة الأمم المتحدة، كما انضمت إلى جامعة الدول العربية عام 1313هـ / 1954 م، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية عام 1321هـ / 1962 م.


و صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية و أكبر مدنها. تقع في وسط البلاد قي منطقة جبلية عالية على جبال السروات وليس لها منفذ على البحر. يتفرع منها طرق صنعاء صعدة المتجه شمالا وصنعاء الجديدة الذي يتجه إلى جنوب غرب البلاد وصنعاء عدن الذي ينتهي في مدينة عدن الساحلية


كانت حتى العام 1990 عاصمة الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) إلى تم إعلان قيام الجمهورية اليمنية بين شطري اليمن في 22 أيار/مايو 1990 و إتخاذ صنعاء عاصمة للإتحاد الجديد. مدينة صنعاء القديمة يحيط بها سور قديم ما زال قائماً حتى الآن وتتميز بالنمط المعماري اليمني الفريد الموضح في الصورة وكانت تدعى قديماً مدينة سام نسبة إلى سام بن نوح علية السلام.


وقد أكثر الشعراء بالتغنى بجمال صنعاء ومن هؤلاء أبو محمد اليزيدى: سقيًا لصنعاء لا أرى بلدًا أوطنه المواطنون يشبهها خفضًا ولينا ولا كيهجتها أرغد أرض عيشًا وأرفهها يعرف صنعاء من أقام بها أعذى بلاد عذًا وأنزهها

من مساجد صنعاء القديمة




تعد المساجد من أهم معالم مدينة صنعاء القديمة. وقد ذكر الرازي في كتابه عن صنعاء أن عددها (106) ولم يبق منها مفتوحاً سوى أربعين مسجداً، عامرة بالجماعات في الفروض الخمسة، وقد أضيف لكل مسجد منها حنفيات للوضوء واختفت في بعض المساجد المطاهير مثل الجامع الكبير .. أما المساجد التي بنيت بعد قيام الثورة والجمهورية وإعادة توحيد اليمن، فقد تجاوزت المأتين - للجمعة والجماعة - وفيها أجنحة للنساء، وتحتوي على الحمامات للنساء، وتحتوي على الحمامات الحديثة وليس فيها مطاهير للوضوء وفرشت بالسجاد الجميل .. فمنذ ظهور الإسلام واعتناق الناس الإسلام ومنهم اليمنيون، بدأ اهتمام الناس ببناء المساجد المتواضعة البسيطة الملائمة للبيئة آنذاك، وخلال فترة ازدهار الدولة الإسلامية تطورت المفاهيم واتسعت المدارك وارتفع الوعي برفع مكانة وشأن المسجد وأصبح المسلمون يتنافسون في بناء المساجد واهتموا بطرق بنائها وتخطيطها وزخرفتها باعتبارها بيوت الله .. كما أن المساجد قديماً كانت تستخدم في شتى الأغراض الدينية والدنيوية مثل إقامة حلقات التدريس والموعظة فيدرسون الفقه والتفسير والحديث وغيره من العلوم.





ومن المميزات العامة التي يتميز بها الفن العربي الإسلامي في مجال العمارة والزخرفة التنويع في الزخرفة وشموليتها وتغطيتها للفراغات .. إن مثل هذه المميزات جعلت من الفن العربي الإسلامي شخصيته المميزة، وكونت له طابعاً عاماً ووحدة فنية تستطيع التعرف عليه أينما وجد بيسر، سواء أكان في مصر أو في اليمن أو في سوريا أو في الجزائر، سواء من القرن الثامن أو القرن السادس عشر الميلادي، ومرد ذلك بالطبع إلى وحدة العقيدة والحضارة والثقافة.

وتعتبر عمارة المساجد أحد فنون العمارة العربية الإسلامية في اليمن، ولكي نتمكن من تسليط الضوء على الفن المعماري في تصاميم المساجد القديمة اخترنا نموذجين من المساجد القديمة في صنعاء، الجامع الكبير وقبة البكيرية لاختلاف حقبة نشأة كل منهما، وقمنا بزيارتهما ورجعنا إلى عدد من المراجع لإجراء تحقيقات عنهما.





الجامع الكبير

الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهدالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة السادسة للهجرة، حين بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي الجليل و بر بن يحنس الأنصاري والياً على صنعاء، وأمره ببناء المسجد فبناه ما بين الصخرة الململمة وقصر غمدان، وكان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى، فكان مربع الشكل طول ضلعه (12) متراً، له باب واحد من الناحية الجنوبية وبه (12) عموداً أشهرها المنقورة وهو العمود السادس من ناحية الجوار الشرقي الحالي، والمسمورة، وهو العمود التاسع من ناحية الجوار الشرقي - أيضاً - ومقسم من الداخل إلى ثلاثة أروقة، وكان يوجد بالرواق الشمالي المحراب الأصلي، فقد تعرض الجامع خلال العصور الإسلامية المتتابعة إلى تجديدات وتوسيعات عديدة، وكان من أوائل هذه التوسيعات قام بها الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86 - 96هـ) - (705 - 715م) في ولاية أيوب بن يحيى الثقفي، شمل التوسع في الاتجاه الشمالي من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والي لبني العباس في صنعاء الأمير عمر بن عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، نقلت أحجار أبواب الجامع من قصر غمدان ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند .. وفي عام 136هـ - 754م أجري توسيع على يد الأمير علي بن الربيع بأمر من الخليفة المهدي العباسي، وفقاً للوحة المكتوبة في صحن المسجد .. وفي عام 265هـ أجري على يد الأمير محمد بن يعفر الحميري توسيع كان من ضمنه السقوف الخشبية المصنوعة من خشب الساج، خاصة في عمارة الرواق الشرقي والذي يتكون من مصندقات خشبية غاية في الدقة والإبداع، إلاَّ أن بعض المؤرخين اليمنيين ينسبون عمارة الرواق الشرقي في الجامع إلى الملكة أروى بنت أحمد الصليحي في عام 525هـ - (1130 - 1131م) ويعود تجديد المأذنتين الحاليتين إلى عام 603هـ - 1206م، حيث قام بتجددهما ورد بن سامي بعد أن تهدمت وسقطت .. وفي عام 1012هـ قام الوالي العثماني سنان باشا ببناء الصرح المعروف اليوم بالشماسي برصفه بالحجار .. كما بنى القبة الكائنة في الفناء، وقام الحاج محمد بن علي صبرة بإصلاح المنارة الشرقية في أوائل القرن الرابع عشر الهجري .. وفي عام 1355هـ - 1936م بنى الإمام يحيى بن محمد بن حميد الدين المكتبة التي تقع غرب المنارة الشرقية، وكذلك السقف الأوسط في الجناحين .. كما حفر البئر الغربية للجامع وأصلح سواقيها إلى المطاهير، وقد وسعت المكتبة في عهد الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين في عام 1374هـ.















اليوم اللذي يسبق العاصفة ** هو آآآخر اجمل الأيام








من مساجد صنعاء القديمة

--------------------------------------------------------------------------------




والجامع بأبعاده الحالية ينطبق تقريباً على شكل الجامع الذي أمر بإنشائه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك سنة (86 - 96هـ) - (705 - 715) .. فالجامع مستطيل الشكل، تبلغ مساحته حوالي (68 * 65) بنيت جدرانه الخارجية بحجر الحبش الأسود والشرفات العليا بالطابوق والجص، ويحتوي على (12) باباً ثلاثة في جدار القبلة منها باب يعود تاريخه إلى فترة التاريخ القديم، نقل من أبواب قصر غمدان وهو على يمين المحراب، وفي الجدار الجنوبي مدخل واحد يعرف بالباب العدني تتقدمه قبة صغيرة، وفي الجدار الشرقي خمسة مداخل، وفي الجدار الغربي ثلاثة مداخل يتوسط مساحة الجامع فناء مكشوف مساحته حوالي (38.90 * 38.20) متر تتوسطه كتلة معمارية مربعة الشكل طوال ضلعه ستة مترات، تغطيها قبة محفوظة فيها وقفيات الجامع ومصاحفه ومخطوطاته يحيط بصحن الجامع أربعة أروقة، الرواق القبلي (61 * 18.50) متر عمقاً، والرواق الجنوبي (60.40 * 15.10) متر، والرواق الغربي (39.75 * 11) متراً، ويوجد ضريح في الناحية الجنوبية من الرواق الغربي يطلق عليه ضريح حنظلة بن صفوان، ويبلغ عدد الأعمدة في الجامع (183) عموداً، منها (60) عموداً قبلية، و(30) عموداً غربية، و(54) عموداً في المؤخرة، و(39) عموداً شرقية .. ويعود تاريخ هذه الأعمدة إلى القرن الرابع حتى القرن السادس الميلادي .. أما السقوف المصندقة ذات الزركشات الفنية المرسومة بطريقة الحفر الملونة فهي فريدة في العالم الإسلامي ويحدد تاريخ السقف المصندق للرواق الشرقي بالقرن الثالث الهجري استناداً إلى طرازه، بينما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي وبعض أجزائه إلى العصر الأموي أو إلى أوائل العصر العباسي، وللجامع مئذنتان، في الناحية الجنوبية واحدة، والثانية في الناحية الغربية منه .. وتعتبر من أقدم المآذن الباقية باليمن، فالمئذنة الشرقية جددت بداية القرن السابع الهجري، وأعيد تجديدها في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، وتتكون هذه المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والآخر في الناحية الشرقية يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفة مزدانة بصوف في المقرنصات ويعلو البدن بدن آخر سداسي الشكل بكل ضلع فتحة نافذة معقودة، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة وقد وصفها الرازي بأنها لم يعمل مثلها إلاَّ في دمشق أو في منارة الأسكندرية .. أما المئذنة الغربية فهي تشبه المئذنة الشرقية إلى حد كبير مبنية على قاعدة مربعة (4.25) متر، يبلغ ارتفاع هذه القاعدة حوالي خمسة مترات، ويوجد غرب المنارة الغربية مكتبة مملوءة بذخائر التراث العلمي والثقافي اليمني في كافة المجالات، وفيها المخطوطات النادرة ومنها نسخ من القرآن الكريم الذي نسخ في عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كما يوجد قبران في فناء الجامع تحت المنارة الشرقية.



قبة البكيرية

و تعتبر قبة البكيرية من أجمل مساجد أمانة العاصمة وتقع في ميدان قصر صنعاء - قصر السلاح - وقد تعدد اسمها فأطلق عليها اسم المدرسة الوزيرية نسبة إلى الوزير حسن باشا، واسم الجامع واسم القبة لتغليب عنصر القبة على البناء .. كما أطلق عليها اسم القبة المرادية نسبة إلى الوزير مراد باشا، وأما تسميتها بالبكيرية نسبة إلى بكير بك، مولى الوزير حسن باشا، وكان الوزير يحب مولاه حباً جماً فخرج في بعض الأيام يلعب مع الخيالة فكبا به الفرس فمات لوقته فجزع عليه الوزير وقبره شرقي هذه القبة ثم عمر - بنى - القبة للصلاة وسماها باسم مولاه .. وفي عام (1298هـ - 1881م) أمر السلطان عبدالحميد بتجديد البناء، وقد شمل هذا التجديد ناحيتين الأول تخص عمارة القبة وفرشت بالمفارش الفارسية وأحضر لها منبراً من الرخام وحسنت مرافقها، والثانية وهي تخص زخارف القبة والتي تنوعت وشملت الرسوم المعمارية والزخارف النباتية والهندسية والكتابية.

تتكون قبة البكيرية من قسمين أساسيين أحدهما مكشوف ويسمى الحرم أو الصرح أو الصحن، والآخر مغطى ويعرف باسم بيت الصلاة.

ويقع الفناء إلى الجنوب من بيت الصلاة، وتبلغ أبعاده (27.5) متر طولاً و(21) متراً عرضاً، بلطت أرضه بأحجار الحبش، ويوجد المدخل عند منتصف الجدار الغربي لهذا الفناء وهو مدخل بارز شيد من الحجر، يرتفع عن مستوى الشارع قليلاً، ويتكون من كتلة مربعة ترتكز على أربعة أكتاف قصيرة تحمل عقوداً مخموسة تعلوها قبة مقامة على مثلثات، ونلاحظ أن الجدار الغربي يقسم المدخل إلى قسمين وكذا القبة التي تعلوه، ويوجد في الجهة الشمالية عقدان مدببان أحدهما من داخل المسجد والآخر خارجه، ويتوج مربع القبة من الخارج صف من الشرفات التي تأخذ شكل الورقة النباتية الثلاثية، بينما زينت أوجه العقود بالحجر الأبيض والأسود، ويوجد خارج الجدار الغربي للفناء مدفنان أحدهما يقع في الجهة الشمالية الغربية والآخر يقع في الجهة الجنوبية الغربية، يغطي كل منهما قبة .. أما الضلع الشرقي للفناء فيشتمل على ممر طويل ذو سقف مسطح يؤدي من بيت الصلاة إلى المطاهير التي تقع في الضلع الجنوبي للفناء وعلى امتداده وعددها (12)، ويؤدي إليها مدخلان أحدهما يقع في الغرب والآخر يقع في الشرق وتغطي المطاهير أربع قباب محمولة على مثلثات.



* *


وفي بيت الصلاة : توجد سقيفة مستطيلة الشكل ممتدة من الشرق إلى الغرب، أبعادها (20.5 * 6.45) متر في مقدمة بيت الصلاة تفتح على الفناء بثلاثة عقود مدببة واسعة، وتعتبر هذه السقيفة وحدة فنية زخرفية تعبر عن طابع الزخارف المحلية في اليمن خاصة، فضلاً عن أنها تعود في تاريخها إلى تاريخ العصر العثماني ضمن التجديدات التي قام بها السلطان عبدالحميد عام 1289هـ، هذه الكتابات والزخارف في معظمها آيات من القرآن الكريم .. أما العناصر النباتية والزخرفية التي تزين هذه السقيفة فهي من الجص.
والقبة شاهقة الارتفاع نصف كروية الشكل مزدانة بالزخارف الجصية معظمها ملون ومذهب وتغطي مساحة بيت الصلاة (17.30) متر ويضم بيت الصلاة ثلاثة محتويات أخرى هي :

ويتوسط المحراب جدار القبة بعمق تجويفي (80) سنتيمتراً، محمول على عمودين رشيقين يزخرفه عقد متدرج ومزخرف بأشكال المقرنصات والدلايات الزخرفية.

أما المنبر فيقع إلى الشرق من المحراب ويعتبر من ضمن التجديدات التي قام بها السلطان عبدالحميد في القبة، مصنوع من مادة الرخام الجيد ومزدان بالزخارف الهندسية المفرغة





اليمن في ظل الإسلام

--------------------------------------------------------------------------------





اليمن في ظل الإسلام

صدح النبي محمد في مكة بدعوة الإسلام ، في عام 613م للميلاد ، أي قبل بدء التاريخ الهجري الإسلامي باثني عشر عاما، ولا شك أن أصداء دعوة الإسلام وبسبب العنت الكبير الذي لاقه رسول الله من قومه قريش قد وصلت فيما وصلت إلى اليمن والتي كانت في تلك الأثناء منقسمة ومجزأة بين قوى قبلية هي حمير وحضرموت وكندة وهمدان وبين حكم فارسي في صنعاء وعدن وما حولها وبين جيب في نجران للنفوذ الروماني الحبشي وهو الجيب الذي كان فيه نصارى نجران هناك،

وقد بدأ أفراد من قبائل مختلفة كالأشاعر ودوس وهمدان والأزد يستجيبون لهذا الدين وينشطون للدعوة له ، لكن مجموع أهل اليمن دخل الإسلام بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة، وبعد جهد دعوي سلمي في معظم جهات اليمن وهي مناطق حمير وكندة وحضرموت ومناطق الحكام من الفرس في صنعاء وآخر عسكري في الجهات الشمالية من تهامة وتلك التي يقطنها بدو غير مستقرين، وهم الذين وجهت إليهم سرايا لهدم صنم أو لقتال من بقي منهم على الشرك، ، وكللت تلك الجهود باستجابة أهل اليمن إلى الإسلام ـ باستثناء نصارى نجران ـ رغبة في دينه ورهبة من قوة المسلمين الجدية النامية في المدينة ، وهي القوة التي قدمت نفسها مسنودة بتعاليم السماء كحليف قوي لكل من أراد الانضمام إليها، وتشير الكتب التي عاد بها من ذهب إلى المدينة ليعلن إسلامه إلى أنه قد نظر إلى جماعة المسلمين كقوة نامية يمكن الاحتماء بها، فقد حملت تلك الكتب إقرار من الرسول لهؤلاء وهؤلاء بما ادعوه من ملكيات هنا وهناك أو لما أدعوه من زعامات على هذه الجهة أو تلك، بل أن هذه النظرة النفعية غير الروحية للإسلام وجماعته في المدينة هي المسؤولة عن ما جرى من ردة بعد وفاة الرسول في كل الجزيرة العربية، إلا من رحم ربك ممن ثبت على الإسلام وآمن بتعاليمه وبنصرة الله لدينه،

بدخول أهل اليمن في الإسلام يبدأ عصر جديد هو عصر الانتماء إلى أمة الإسلام التي وإن اعترفت بالحدود والقوميات إلا أنها تشمل جميع المسلمين حيثما وجدوا، وبهذا الانتماء كان لابد أن تكون هناك علاقة جديدة بالمدينة، مدينة الرسول التي أخذت فيها نواة الدولة الإسلامية تتبلور وتشكل عاصمة لديار الإسلام، فأرسل الرسول من قبله ولاة على بعض جهات اليمن وثبت بعض قياداتها القبلية على ما هي عليه وأعاد تنظيم الأوضاع القبلية برئاسات قديمة وجديدة وربط كل ذلك بالواجبات الإسلامية التي ينبغي أن تدفع إلى المدينة من قبل المسلمين وغير المسلمين، بعد أن قسم اليمن إداريا إلى مخاليف ثلاثة هي الجند وصنعاء وحضرموت،

**********

صعناء
ومن أسماءها آزال نسبة إلى الملك آزال بن قطن أحد أحفاد سام بن نوح




إنها صنعاء حاضرة اليمن الخضراء- كما أسماها أجدادنا القدامي- وعاصمة العربية السعيدة عند مؤرخي اليونان.

إنها عروس الجزيرة العربية والجوهرة اليمنية في بلاد العرب وإحدى جنان الأرض بإجماع كافة العوالم.

أنها صنعاء واحدة من أقدم المدن وأكثرها شهرة، عاصمة الجمهورية اليمنية اليوم.



· ما مثل صنعاء اليمن.

تذكر الروايات التاريخية أن الإسم الحالي لصنعاء يعود لجودة الصنعة فيها وأشتهارها بعدد من الصناعات التقليدية الجميلة، ولقد تغنى بصنعاء ووصفها الكثير من الأدباء والشعراء، لكن أجمل وصف لصنعاء ذكره الأديب أمين الريحاني عند زيارته لها سنة 1922م حيث قال ( أي صنعاء مثلك لنا التاريخ فكنت مليكة الزمان، ومثلك لنا العلم فكنت يوما ربة العرفان، ومثلتك لنا الأساطير فكنت سيدة الإنس والجان)

" وهي في مقامها الطبيعي فريدة عجيبة، فيها الهواء أعذب من الماء والماء أصفى من المساء، والسماء أجمل من حلم الشعراء.. كما وصف المفتي صنعاء بأجمل الأوصاف وأعذبها بقوله:

ما مثل صنعا اليمن كلا ولا أهلها

صنعا حوت كل فن يا سعد من حلها

تطفي جميع الشجن ثلاث في سفحها

الماء وخضرة رباها الفائقة بالوسامة

وكل وجه حسن

كم يضحك الدهر فيها من دموع الغمامة فيا سقاها وطن


ومما يزيدها جمالا وروعة احتواؤها لعدد من المعالم الأثرية والتاريخية كقصر غمدان التاريخ و" كاترائية" صنعاء " القليس" والجامع الكبير وغيرها.




صنعاء.. التاريخ المتجدد.

منذ آلاف السنين ومن بين جميع المدن القديمة ظلت وحدها محتفظة إلى يومنا هذا بنظام معماري متميز متمثل بالبناء حول البساتين، وعلى الرغم من تعرضها للتدمير والتخريب لأكثر من مرة عبر تاريخها الطويل إلا أنها حافظت على قوتها وتماسكها الحضاري والمدني ( وظلت تحرس وتحمي معمارها وأسوارها وأبوابها وعقودها ومقاشمها وآبارها، أو تستعيدها بعد كل خراب يصيبها).

· صنعاء حوت كل فن

وأنت تجول في صنعاء العتيقة يمكنك أن ترى الفن ( كائنا حيا يسير من خلال الأزقة، وينفذ من تدرج ألوان العقود ويتسلل إلى أعماق النفس معطرا بنكهة التاريخ ووجدان الأحلام اليمنية الشاغرة)

تتميز صنعاء القديمة بتقارب دورها المحاذية لبعضها البعض وتقسيمها الهندسي البديع باستخدام الأحجار المنحوته والطين والياجور، وجدرانها المزينة بالنقوش والزخارف والرسومات الجميلة ونوافذها التي تضفي عليها عقودها البيضاء وقمرياتها المزخرفة بالزجاج الملون جمالا أخاذا، وكذلك مساجدها البديعة التي تطال مآذنها عنان السماء، و أسوارها المنيعة التي تحضنها الأبراج وتحميها الأبواب، وبساتينها التي تفوح منها روائح العطور والريحان، وكذلك أسواقها بمصنوعاتها التقليدية الغاية في الروعة والجمال.

وعندما تسطع الشمس تبدو صنعاء تحت أشعتها وكأنها لوحة فينية رائعة ليتأكد الزائر لها أن كل ما في هذه المدينة الأسطورة يوحي بقصص ألف ليلة وليلة.




عادات وتقاليد أصلية

اكتسبت الحياة الاجتماعية بصنعاء القديمة طابع الثراء والتنوع الذي يعكس تنوع المجتمع الصنعاني الذي ينحدر معظم أفراده من مناطق متعددة من اليمن، الأمر الذي جعل موروث هذه المدينة العريقة من ثقافة وسلوك وعادات وتقاليد متسما بطابع الإبداع والتفرد والتنوع ويبد وذلك جليا من خلال بروز عدد من إعلام الثقافة والفقه والأدب والفن والشعر الغنائي خلال الفترات الماضية وكذلك فرادة وجمال الأزياء والملبوسات التقليدية الصنعانية سواء كانت الرجالية أو النسائية بالإضافة إلى تعدد وتنوع الفلكلور والرقصات والأهازيج الشعبية المميزة.

وحتى المطبخ الصنعاني يتميز هو الأخر بعدد من الأطعمة الشهية والحلويات والمشروبات اللذيذة.

ويبقى روح المرح والدعابة والبساطة وكرم الضيافة وحسن استقبال الضيف سمات أصلية وسلوك اجتماعي يتميز به أهالي صنعاء ويتوارثونه جيل بعد جيل.


العقيق اليماني





تعتبر صناعة العقيق من أجمل الصناعات الحرفية التي تشتهر بها صنعاء القديمة على وجه التحديد.. وتلقى رواجا كبيرا داخليا وخارجيا.

ومصدرها الأحجار الكريمة المتواجدة في مناطق متفرقة من اليمن حيث يعمل الصاغة على نحتها وتشذيبها وتحويلها إلى قطع صغيرة متعددة الأشكال والألوان التي تطعم بها عدد من المصوغات الذهبية والفضية كالأحزمة ( البرم) والخواتم وجميع أنواع الحلي.

وتمر صناعة العقيق بعدد من المراحل حتى تأخذ شكلها النهائي بما يعرف ( بالفص) ومن أشهر أنواع العقيق ( الأحمر، الكبدي، والعقيق اليماني) .



اليوم اللذي يسبق العاصفة ** هو آآآخر اجمل الأيام








صنعاء ألف تذكار وتذكار

--------------------------------------------------------------------------------








ألف تذكار وتذكار

سوق صنعاء نقطة مشعة من التاريخ المتألق للمدينة القديمة تتوهج في أحاسيس الزائر كما تتوهج شحنة النور في الليل المعتم، يضم حوالي 35 سوقا متخصصا، ولكل سوق أسمه ودلالته وخصوصياته التي تميزه عن غيره مثل سوق الملح وسوق الذهب وسوق المخلص( الفضة) وسوق النحاس وسوق المحداده، وسوق الطعام، وسوق الزبيب وغيرها من الأسواق، وأنت تجول في الأسواق تتهادى إلى مسامعك أصوات البائعين المتموجة عبر ضجيج السوق تمتزج مع الألوان والأشكال المختلفة للمنتجات التقليدية الفريدة المعروضة من أواني نحاسية جميلة وحلى ذهبية وفضية مطرزة بالعقيق اليماني متعدد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eyadgahnnem.yoo7.com
 
اليمن السعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اياد غانم :: الفئة الأولى :: قسم التاريخ-
انتقل الى: