كان مكان في قديم الزمان . طفل في الصف الرابع من اصل كردي وقومية غير عربيه لكنه مسلم لاسرة مسلمه كانت تعيش في عاصمة الشام الجميل دمشق مدينة التحدي والصمود.
وقد ولد هذا الطفل في دمشق وتربي فيها وشرب من مياه نهر بردى النهر الجميل والعذب واكل من خيراتها وترعرع في حاراتها القديمه ودخل مدارسها , وكان طالبا مجتهدا يحترم انظمة المدرسه والهيئه التدريسيه ويعامل زملائه باحترام ومحبه , وفي يوم من الايام كانت حصة تاريخ وكان معلم التاريخ محبوب للطلاب يعاملهم معاملة الابناء ويصقل شخصيتهم حتى يصبحو رجالا عظماء يرفعون رأس بلدهم ويدافعون عنه بدمائهم , وكان المعلم خفيف الدم ويم,ازح طلابه بعض الأحيان , فذكر المعلم في حصته بعض النكات التي اثارت ضحك الطلاب وفي هذه الاثناء لاحظ المعلم وهو يضحك مع طلابه طفل طالب يسمى ) صلاح الدين الايوبي)
لا يضحك وكذلك سارح الفكر فما كان من المعلم الا ان اخرجه من م,قعده وبدأ يسأله اسئلة كثيره وكان من اهمها , لماذا لا تضحك يا صلاح الدين مثل زملاءك ؟ حيث اجاب هذا الطفل الصغير , بسؤال الى معلمه , كيف اضحك يا استاذ والاقصى اسير , فكان وقع هذا السؤال في اذن المعلم صاعقا وفي هذه الاثناء ذهل المعلم من هذا الجواب وبدا الدموع تنهمر كما المطر من عيونه , فقرر المعلم ان يرسل في استدعاء ولي امر الطفل ومع صباح اليوم الثاني جاء والد الطفل الى المدرسه وقابل , فقال المعلم : انت والد صلاح الدين قال له : نعم , فماذا فعل صلاح الدين ؟ بالعكس انه طفل مؤدب ومجتهد !
فقال المعلم : لا تقلق يا ليت كل طلاب المدرسه مثل صلاح الدين, عندما سمع والد صلاح الدين هذا القول , ارتاحت نفسه وشعر بشيء من الفخر والاعتزاز وبدأ يبتسم ويستمع للمعلم , فقال المعلم : صلاح الدين امانه في عنقك , حافظ عليه , والله اني اشعر ان هذا الطفل سيصبح شيء عظيما في المستقبل واني ارى فيه قائدا عظيما للامه , وعند استماع والد صلاح الدين لهذا الخبر السعيد شعر ب,شعور لا يوصف الا لدى الآباء اللذين يتمنون لابنائهم كل نجاح وتقدم وفخر وعزه .
ومرت الايام وكبر الطفل وتخرج من المدرسه وبدأ عمه اسد الدين شيركوه يرعاه ويعلمه على الفروسيه والقتال وحفظ القرآن واصبح شابا قويا متمسكا بدينه ووطنه وانضم الى جيش الاسره الحاكمه في بلاد الشام ال زنكي , ولمع اسمه في كافة البلاد وشارك عمه في حماية مصر من خطر الفرنجه , وقضى على الفتن الداخليه في مصر وعين عمه وزيرا لمصر زمن اخر خلفاء الدوله الفاطميه والتي كانت تتبع المذهب الشيعي في الاسلام , وبعد وفاة عمه اسد الدين تولا الوزاره , وقد واصل الجهاد وعلى جهاة عديده ضد الفرنجه الذين جائو من وراء البحار من دول اوروبا لسرقة خيرات بلاد العرب والمسلمين , ومرة الايام والشهور والسنوات , وتحققت توقعات المعلم في دمشق حيث اصبح صلاح الدين قائدا للعالم كله , وتمكن من تحقيق حلم الطفوله وحرر المسجد الاقصى من الاسر وحرر كل فلسطين بشرا وحجرا وشجرا وبحرا ونفذ وصية قائده نور الدين زنكي , الذي لم يستطع تحرير القدس ليضع المنبر الذي صنعه للاقصى لكن صلاح الدين حقق هذا الحلم وجلب معه المنبر الخشبي ووضعه في الاقصى وبقي هذا المنر ترفع من فوقه الخطب حتى قام ارهابيا صهيونيا استراليا باحراقه عندما حاول احراق المسجد الاقصى عام 1969 وفي نهاية هذه القصه نسأل , من يحمي شرف الدار ؟ ومن يطفيء تلك النار في هذا الزمان !!!!!!!