( 1 )
ذئباً أتحول
بخمس وعشرين طعنةً في القلب
بأغنية تتسكع فوق بيادر الروح
وتطحن القمح
والحنان
في نهود الأمهات القادمات
من فرح الولادة
كان دمي طفلاً يركض في الحقول
يقطف الغابات والبراري للحسناوات
كان دمي يسيل على خدود القبلة حصاناً
( 2 )
أيها القادمون من القلب
تفتت قلبي بعد الرحيل
تفسخ شجري
أضحيت مدينة مبعثرة .
( 3 )
ليس شعراً ما أكتب
بل إني أعيد تكوين هذا التراب
وهذا البحر
أخلق الكلمة من رحم الألم
وأبصق التعب من جبهة الآباء الأغبياء
( 4 )
أجل قلبي متهدل على صدري والحب
ما زال
طائراً خرافي الأديان
والمرأة التي تذبح الروح لم تأت بعد
كنت أنتظرها وأنا نائم في الذكرى
أذخر لها الحنين والمطر
وألف ...عام من اللهفة والرقص
( 5 )
أيها الذاهبون عن القلب
قلبي مدينة مهدمة
قلبي شجر محروق
قلبي مطر حامض
وروحي صحراء الغبار
والصدى
( 6 )
عودوا إلي
غيروا النوفذ المكسورة
وإفتحوا الأبواب المكسورة
الحزينة
( 7 )
مرهق جسدي
أصابعي أغصان لثمار البكاء
وعيناي تبكيان
اللهفة
والغيمة الشامخة
( 8 )
مطر والغ في الحزن
وصبية تصنع المعجزات بعينيها
تخلق النبض
والصنوبر
تفرش الشمس بالدفء
وترمي على الورق قمصانها
حتى لا يجف الندى
( 9 )
البكاء إمرأة
يخربش دمعها
فوق الخد
( 10 )
حتى أصبح الحزن
رجلاً فاتن الوجه
يعصر المدينة بيديه
ويعلق على كتفيه
عيون الأطفال الغائبين
في نار الجوع
ليدخل الحزن حزيناً
ويلف الريح على خصره
ويرقص في كهف ألمه وحيداً
( 11 )
أجل وحيداً
يبكي
مثلي
ويجمع الأحلام عليه لتفترسه
أجل مثلي
أنا
الذي
أصادق الريح والمطر
والجبال الباسقة
من الروح كالحرية
( 12 )
جسدي الذي مل الموت
يمد أصابعه من كومة التراب
ويرسم في الهواء
رئة جديدة
وفماً مليئاً بالتفاح
والضحك الأخضر
( 13 )
أنحت في حزني
أنحت شجراً
وربيعاً
أنا
الوحيد
الذي
ما ذاق الغناء
ولا قبلته البنفسجة
من فمه
ولا حتى من خده
ولا أكلت من طاولة إمرأة
طافحة الفرح
والصهيل
( 14 )
أيتها الوحدة العظيمة
أيها الحزن العظيم
أيها الجبل الأسود في الروح
أيها الــ ....
أيتها الــ ...
أنا
وحيد
حزين
لا يمكن للريح أو الأرض
لا يمكن للنار
أن تدفع بقلبي
نحو الإنطفاء